 |
| الجهاز الهضمي |
ماهي القناة المعدية المعوية
في بادئ الأمر دعونا نستبدل هذا المصطلح الطبي الصعب بعبارة(القناة الهضمية ). على مدار مئات السنين يعرّف الأشخاص المعنيون بصحة الناس القناة الهضمية بأنها تلك الأنبوبة الطويلة التي تشتمل على القليل من الانتفاخات ( النتوءات ) والجيوب والالتواءات والمنعطفاتو التي يزيد طولها على سبع وعشرين قدمًا بداية من الحلق وانتهاء بالشرج .
 |
| مكونات القناة الهضمية |
فلنبدأ من أعلى : المرئ
انطلاقا من هذا الجزء من المجرى سنتقدم نزولاً ، ونحن لم نبدأ بالفم البلعوم لأنك تعرفهما ، لذا فقد بدأنا من المريء ، فهو البدايةالحقيقية للقناة الهضمية حيث لا يزيد المريء عن كونه أنبوبا يبلغ طوله ستة عشرة بوصة واتساعه بوصة واحدة . عندما تبدأ بالبلع يغلق أحد الصمامات مجرى الهواء المؤدي لحنجرتك ورئتيك ليمر الطعام للمريء المبطن بغشاء سميك رطب يشبه المخاط مثل ذلك الموجود داخل فمك . ويغلف هذا المخاط الطعام أثناء نزوله مساعدًا إياه على المرور وحاميًا المريء من احتكاك الأطعمة وقطع العظم والأطعمة الصلبة أو البذور الحادة به .
عندما تبتلع شيئا ما تقوم عضلات المريء بجذب الطعام وتدفعه في تجاه المعدة ، فلا ينتقل الطعام مباشرة بمجرد البلع للمعدة وإنما ينتقل بفعل عضلات المريء التي تعمل بشكل تلقائي . وتسمى هذه العملية التقلص اللاإرادي للمرئ حيث يتم دفع الطعام والسوائل نحو المعدة حتى وإن كنت راقدًا أو واقفا على رأسك. تتحرك السوائل والأطعمة الممضوغة عبر المريء في غضون ست أو سبع ثوان ، بينما قد يستغرق الطعام الجاف وقتا يصل إلى خمس عشرة دقيقة ، وقد تسهم المياه التي تشربها بعد الطعام الجاف في نزوله .
وحينما يتم دفع مضغة الطعام التي نتحدث عنها هذه إلى نهايةالأنبوب تصل لبوابة تفتح في اتجاه واحد تسمى عضلة الفؤاد والتي تفتح لتسمح للطعام بالمرور عبرها ثم تنغلق فلا يعود أي شيء موجود تحتها هذه هي الوظيفة التي من المفترض أن تقوم بها ولكننا سوف نبين لك ماذا قد يحدث إن أصاب هذه البوابة خلل ما .
والمريء هو مجرد ممر أو طريق سريع يمر الغذاء والسوائل عبره ، ولا يقوم بأي شيء سوى ذلك ، فهو لا يفرز أو يمتص أو يخزن أو يهضم أي شيء ، ويمكنك مشاهدة أول المريء إن نظرت في فمك إلى ما وراء لسانك !
نتمنى أن تكون قد استفدت من هذه المقالة إذا كان لديك أي استفسار أو سؤال فتفضل بكتابته في تعليق و سنجيبك عليه في أسرع وقت ممكن إن شأالله و السلام عليكم و رحمت الله .
تعليقات: 0
إرسال تعليق