 |
| الأمعاء الدقيقة |
الأمعاء الدقيقة ماهي
بعد أن يمر الطعام ب المرئ ثم المعدة تأتي الأمعاء الدقيقة وهیضرورية للغاية من أجل صحتك وأمنك ورفاهيتك، وبدونها لا يمكنك العيش ، فقد تستأصل المعدة ، ومعظم الأمعاء الغليظة دون أن يموت الإنسان بل ويتمكن من العيش بطريقة شبه طبيعية ، ولكن بدون الأمعاء الدقيقة لن يتم امتصاص أي قدر من الطعام الذي يتناوله الفرد ومن ثم لا يستفيد منه الجسم .كيف يتم الهضم داخل الأمعاء
 |
| مصادر الأنزيمات التى تدخل في عملية الهضم داخل الأمعاء |
وإليك وصفا للأسلوب الذي تتم به عملية الهضم في هذا الجزء :
يدخل مخلوط الطعام إلى الأمعاء الدقيقة عبر القسم الأول منها المعروف بالاثني عشر ، وهناك تغرقه العصارة التي يفرزها البنكرياس والتي تحيد تأثير الخليط الحمضي لتقى الأمعاء الدقيقة منه ، ومن ثم تتمكن من معالجة الطعام . وهنا يظهر البنكرياس على الساحة ثانية ، فيفرز الإنزيمات المناسبة وبالكميات اللازمة وفي الوقت الملائم ليحلل ويفصل أنواع الطعام التي تناولتها بشكل يضاهي ويفوق أداء الكمبيوتر .
الإنزيمات ؟ كلمة جديدة ؟ إنها تلك المواد الكيميائية التي تحفزالعمليات دون أن تتغير هي ذاتها. بالضبط مثل المواد المساعدة ( المحفزة ) ففي كل ثانية نحياها ، تتم ملايين التفاعلات الكيميائية في أجسامنا ، حيث يتجدد نسيج ما ، أو يبني نسيج جديد ، وتتركب جزيئات وتتفكك أخرى والعديد من التفاعلات الأخرى . تساعد الإنزيمات على حدوث هذه التفاعلات دون أي ردود أفعال أو نتائج عنيفة مثل تلك التي قد تراها إذا ما وضعت نفس المواد بأنابيب الاختبار لتتفاعل دون سيطرة أو تحكم من الإنزيمات بمجرد أن تقوم الإنزيمات بوظائفها في هضم خليط الطعام هذا ،
تكون الكربوهيدرات والبروتينات جاهزة لأن يستفيد منها الجسم وتحتاج الدهون التي تناولتها للمزيد من الجهد وهو ما يحدث عندما يفرز الكبد الصفراء لتفكيك هذه الدهون ، وينتج الكبد الصفراء ويخزنها بالحويصلة الصفراوية ( المرارية ).
يستثير الطعام الموجود بالأمعاء الدقيقة الحويصلة المرارية لتلقي بكم كاف من الصفراء بالأمعاء لتستخدمها للتعامل مع الدهون .
سطح الأمعاء الدقيقة
 |
| الخملات هي طيات في سطح الأمعاء تزيد مساحته لكي يكون قادرا على الأمتصاص بشكل أفضل |
الأمعاء الدقيقة ليست مجرد أنبوب أملس يبلغ طوله واحدا وعشرين قدما ، بل هي منظومة معقدة للغاية. حيث يوجد بها آلاف الطيات ( الثنيات ) المخملية الشبيهة بطيات آلة الأكورديون ، وكل واحدة من هذه الطيات يخرج منها ملايين العروق الدقيقة التي تسمى الشعيرات . الأمر الذي يمكن تشبيهه بسطح السجادة ذات الوبر أو المنشفة .
ويغطي كل واحدة من هذه الشعيرات آلاف النتوءات الأدق حجماوالشبيهة بالخيوط تسمى الشعيرات الدقيقة ، وكل من هذه الخيوط الدقيقة للغاية له مصدر يغذيه بالدم المتدفق .
ولقد قدر الخبراء عدد الشعيرات التي تحتوي عليها البوصة المربعةمن بطانة الأمعاء بعشرين ألفا ، وما يزيد على عشرة مليارات من الشعيرات الدقيقة ، وهذا يعني أن السطح النشط للأمعاء الدقيقة يحتوی على أضعاف أضعاف ذلك مما يجعل الأمعاء مصنعا كفئا للغاية ، ولا يمكن أن تبلغ الآلات التي صنعها الإنسان مثل هذا القدر من التعقيد. ووظيفة هذه الشعيرات الدقيقة في التعامل مع ۹۰٪ من العناصر الغذائية الموجودة في الغذاء والسوائل التي يتناولها الفرد يوميا . وهوما يسمى في عالم الطب بالامتصاص .
يتم امتصاص السكريات والأحماض الأمينية والإلكتروليتات بسهولةبواسطة الشعيرات الدقيقة التي تتمايل مع تيار الطعام اللين المتدفق ، فتمتصهما الشعيرات لتدخل إلى تيار الدم .
لكن الدهون أشد ضراوة حيث يتحتم امتصاصها بواسطة الأوعيةالليمفاوية في جدار الأمعاء ، فتعبر الدهون إلى الدم عبر الأوعيةالليمفاوية ثم تنتقل إلى الكبد : ويعالج الكبد كافة العناصر الغذائية التي يحصل عليها من الدم ويحولها إلى صورة يمكن للجسم استخدامها كوقود له ، ولهذا السبب تعتبر صحة الكبد ضرورية للغاية من أجل التمتع بصحة جيدة بمرور الوقت يمر خليط الطعام بمليارات الشعيرات الصغرى حتی يصل لنهاية الأمعاء الدقيقة وقد تم امتصاص نحو ۹۰٪ من محتواه ، إذا ما كان جهازك يعمل بكفاءة ، وتكون كل القيمة الغذائية التي يحتويها طعام الوجبة قد انتزعت منه ، فتنتقل الأجزاء غير القابلة اللهضم التي تبقت إلى الأمعاء الغليظة .
تعليقات: 0
إرسال تعليق